دليل964- نبيل الجبوري
اشهر مضت وسيد صادق عبد الرضا الذي يسكن دار المسنين في الديوانية برفقة كبار السن يعيش على التبرعات والهبات التي يتسلمها الدار مضطرا نتيجة عدم تسلمه الاموال الحكومية منذ عدة اشهر رغم المصادقة على الموازنة الثلاثية منتصف العام 2023
يقول سيد صادق في حديثه لــ (دليل964) ان هذا الحال يتكرر منذ عدة اعوام ونحن نعيش على اموال المتبرعين من اهالي المحافظة الذين وصلتهم الاحوال المعيشية للمستفيدين من الدار”.
واضاف ،ان ” ان مايصلنا من الاهالي بالكاد يسد رمقنا وهم متفضلين بما يبادرون لان المسؤولية تقع على عاتق الحكومة والمسؤولين في الدولة الذين لم يكترثوا لمانمر به “

الحاجة سميرة ، زادت بانها عاجزة عن الحركة وتحتاج للحركة والتنقل والغذاء المناسب لحالتها الصحية فضلا عن العلاجات والمستلزمات الاخرى وهذه غير متوفرة رغم جهود القائمين على الدار والموظفين فيها الذين يبذلون مابوسعهم لتوفير ما نحتاج وعلى نفقتهم الخاصة وهذا الامر يزيدنا الما لان الموظف ليس له الا راتبه الشهري ولديه التزامات عائلية ومعيشية الا انه اختار الوضع الاصعب وترك حاجاته الشخصية “.
وتسائلت ، “هل يرضى اي مسؤول بالحكومة ان يمر بمثل مانمر به وهل سيكتفي بما نكتفي به من القليل وهل يرتضي لابنائه وعائلته ان تعيش بمثل ضروفنا ” ؟

مدير الدار فيان المحنة لم تخفي المها من هذه الضائقة والازمة الحقيقية التي تواجهها كاشفة عن التفاصيل في حديثها لـ (دليل964) ان “هذه الحالة تكررت منذ العام 2020 حيث ان الموزازنة التشغيلية للدار (صفر) دون ان تجد الوزارة البديل للتمويل”
واضافت المحنة ان ” التبرعات بدأت تشح شيئا فشيئا لان المتبرعين هم من الاهالي وفي حال توقفت التبرعات ما الحل “.
واشارت الى ان على الوزارة ان تضع بحساباتها اهمية ان هؤلاء المسنين بحاجة ماسة وضرورية للطعام والعلاج ، لكن رغم الطلبات المتكررة من قبلنا وقفت الجهات ذات العلاقة مكتوفة الايدي ولم تحرك ساكنا”.
وختمت كلامها متسائلة الى متى نبقى نعي على التبرعات والمستفيدين والدار محرومين على حد سواء ، وهل يصح ان يتحول الموظف الى “متسول يستجدي التبرعات “.
يشار الى ان دار المسنين في الديوانية تضم 35 مستفيدا من كبار السن والعجزة في وقت يعاني البناء من التقادم والحاجة الى الصيانة بحسب مسؤولي الدار .