مدفع ثورة العشرين

دليل 964- خاص

رحلة مئة عام من الجهاد والتحدي وترحيب للزائرين وافطار الصائمين بين غنائم المجاهدين حتى استلامه ذلك المدفع   الانكليزي صنع عام 1917عيار 17ملم  ووزنه يبلغ  18رطل  بطول اربعة امتار والذي لازال موجودا لغاية اليوم في الديوانية يرويها الباحث الموسوعي غالب الكعبي

 البداية

يقول الباحث الموسوعي غالب الكعبي في حديث لـ (دليل964) ان ” للمدفع حكاية يرويها  بعد الانتصار الجبار الذي انتصر فيه “المجاهدين ” في ثورة العشرين عام 1920م في معركة الرارنجية التي قادها الشيخ مرزوك العواد رحمه الله هو  المخطط العسكري للثوره وعشيرته العوابد والتي اشترك فيها من عشيرة ال فتله

وبعد.انتها ء المعركة التي كانت حامية جدا  التي انتصر فيها المجاهدين حيث كان  يردد مرزوك العواد الاهزوجة المشهورة  (ودوه يبلعنه وغص بينه ) والاخرى ( عربيد احميد صته انه )

يضيف الكعبي ” كانت  هناك قصيدة طويلة باستقبال المجاهدين الذين قاموا بأس  64 جنديا بريطانيا ومنهم 2 ضباط حيث تم نقلهم للنجف الاشرف الى  سجن خان الشيلان والذي تحول الى متحف في الوقت الحالي”.

ويتابع الباحث الكعبي ان ” الجيش الانكليزي لاذ بالفرار و ترك  المدفع في الوادي  وقاموا بسحبوا الابرة والمغلاق الخلفي  لغرض عدم الاستفاده منه  فماكان من المجاهدين الا ان يشدوه بحبل وسحبه مرددين اهزوجتهم التاريخية ( الطوب احسن لومكوار ي ) حتى اوصلوه الى مدينة  الجفل  وقريب من الكوفة مقابل شريعة (ام التبن) وبعدها عن الكوفة 3كم وعند سحب المدفع كسرت عتلة الرمي” .

يواصل الكعبي حديثه “عند وصول المدفع مقابل الحامية البريطانية لغرض تصليحة فقد.استخدم لضرب الحامية وقصف السفينة الحربية(فاير فلاي ) الراسية في  نهر الكوفة   

حيث  استعان المجاهدين بضباطسابقين وكانوا في الجيش العثماني وبعد تشكيل الفرقة الاولى العسكرية في الديوانيه  عام 1936م وضع في سرية مقر الفرقه ويقال استخدم في معارك وسرايا الجبلية للفرقة وبقي فيما بعد بسرية المقر للفرقة وامام بيت القائد و في زمن قائد الفرقة عمر الهزاع مع مدفع ثاني من نفس الصنع  ووضع المدفع

في باب النظام للفرقة قرب الجندي المجهول المندرس حاليا   حتى عام 2003م  بداية النهب والتدمير الذي حصل  بالممتلكات والمنشات العسكرية والمدنيةحيث   فقد المدفع الثاني بعد كسر احدى عجلاته الذي كان مع المدفع هذا  فقد ظهر ان  الامريكان قد نقلوه الى مكان اخر

 استحصلنا الموافقات الرسمية عام  2014لسحب المدفع الى بناية الذاكرة الموسوعية وبدانا بتنظيفه واعادة تشغيله من قبل شخص متخصص من صنف  المدفعية واقمت له دكة له حفاظا عليه من التلف وبقي لحد الان على هذا الحال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *